شفط الدهون

هي عملية شفط الدهون المتراكمة من منطقة معينة في الجسم. وتُستخدم هذه الطريقة لتقليل وإزالة الزيادة في الدهون في أية منطقة دهنية في الجسم. وهي طريقة ممتازة لإنقاص الوزن الإقليمي (في مناطق معينة من الجسم)، وقد تكون أفضل الطرق المعروفة ولكنها ليست فعالة في تخفيف الوزن العام للمريض. في الواقع إن عملية شفط الدهون لا تُجرى لغرض تخفيف الوزن.

التقييم قبل عملية شفط الدهون

إذا فكرت بإجراء عملية شفط الدهون Liposuction فإن أول خطوة لك هي أن تستشير الدكتور غيث مساعدة للمساعدة في اختيار الإجراء الأنسب لحالتك الصحية.

يتم إخبار المريض أن النتيجة التي سيحصل عليها بعد العملية لن تكون الكمال بل ستكون تعديلات جذرية في سبيل الظهور بمظهر أفضل بعد العملية، ولكي يشعر المريض بحال أفضل وتوقعات منطقية بخصوص النتائج النهائية وبكل مصداقية.

قد يُسهم شفط الدهون في تصحيح مظهركم ومشاكله، ولكن النتائج التي ستحصلون عليها سوف تكون خاصة بكم أنتم. يُمكن للدكتور غيث أن يُغير مظهركم ويُجدد ثقتكم بأنفسكم ولكن ذلك يعتمد عليكم أنتم. إزالة الدهون ليست بديلا لفقدان الوزن الذي يمكن تحقيقه من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة، كما أنه لا يُعتبر حلا للبدانة والسُمنة.

شفط الدهون للمرضى المُناسبين هو تقنية جراحية مثالية. قد ينصحكم الدكتور غيث مساعدة بإضافة عملية شد البطن abdominoplasty بجانب شفط الدهون وهي العملية التي يتم خلالها قص أنسجة البشرة والأنسجة الدهنية للبطن معا.

"عملية إزالة الدهون، للأشخاص الذين لديهم بشرة مرنة، وليست لديهم ترهلات أو تراخي بقدر كبير، والزيادة الدهنية لديهم موضعية تُعطي نتائج ممتازة". عملية إزالة الدهون والخلايا الدهنية تقلل من مُستقبلات الدهون بشكل دائم. وهذا هو السبب في جعل شفط الدهون يدوم مدى الحياة. عند عمل التخطيط لشفط الدهون يُنظر للمنطقة المُستهدفة والمنطقة المُحيطة بها على أنهما منطقة متكاملة ومن الضروري عمل الشفط في المناطق المناسبة

يُمكن لجميع المرضي طلب رؤية صور ما قبل وبعد العملية لعمليات شفط الدهون التي أجريتها مُسبقا. وبفضل ذلك لن يكون هناك علامات استفهام لديهم.

ما هو مقدار الدهون التي يُمكن إزالتها بالشفط؟

مع أن كل عملية تختلف من شخص لآخر، والوزن وعدد مناطق الشفط إلا أن الكمية التي يمكن ازالتها هي 5-6 ليتر على الأكثر. رقميا بينما يُمكن إزالة 5 كغم من الدهون كحد أقصى من شخص يزن 50 كغم، فذلك يعني أنه بالإمكان إزالة 6-7 كغم دهون من شخص يزن 100 كغم بكل راحة وسهولة. لهذا السبب فإن مقدار كمية الدهون تكون خاصة ومختلفة في كل حالة.

يتم عادة شفط الدهون بأربعة طُرق

التقنية الجافة

التقنية الرطبة

التقنية المُبللة

تقنية التورم (Tumor technique)

عادة ما تتم عملية شفط الدهون بالتقنية المُبللة وتقنية التورم. في هذه التقنيات يتم حقن الجسم بسائل وأدوية، لضمان عدم حدوث نزيف وآلام ولتوفير سهولة أكثر في إزالة الخلايا الدهنية. عملية شفط الدهون وحسب كبر المنطقة المُراد إزالة الدهون منها عادة ما تتم تحت تأثير التخدير الجزئي على شكل جراحة كحالة يومية بدون مبيت داخل المستشفى.

إذا كانت كمية الدهون كبيرة يُمكنكم إجراء العملية من خلال البقاء في المُستشفى أو تحت تأثير التخدير العام. إذا كانت العملية سيتم إجراؤها في منطقة صغيرة فيُمكن إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي. قبل تطبيق التخدير يتم إعطاء المريض جرعة من الدواء المهدئ. هذا التخدير المهدئ يُوفر لكم الشعور بالراحة أثناء العملية.

ما بعد عملية شفط الدهون

إذا كانت العملية قد تمت تحت تأثير التخدير الجزئي يُمكن للمريض أن يقف على أرجله بعد العملية مُباشرة، بعد أخذ قسطا من الراحة يُمكنه الذهاب إلى منزله. بعد عملية شفط الدهون ينبغي عليك ارتداء مشد خاص لمدة شهر واحد.

في اليوم التالي وبعد ذلك بعدة أيام قد تشعر ببعض الآلام وهي آلام تستجيب للمُسكنات. قد تستمر حالة الانتفاخات، الخدر وبعض الآلام لفترة.

وبعد شهر واحد سوف تحصلون على مظهركم الجديد. خلال شهر لن يُلاحظ أحدا من الوهلة الأولى بأنك قمت بإجراء عملية جراحية، وستكون قد حصلت على النتيجة بشكل مؤكد. بعد شهر قد تشعر ببعض التصلب في البشرة، هذه الصلابة سوف تتحسن خلال مدة 3 أشهر تقريبا. بعد ستة أشهر يُمكنك أن ترى الشكل النهائي لك.

إذا كانت هناك عيوب سطحية مثل التموج، أو الحبوب، أو إذا كانت البشرة بها قُشور كقشور البرتقال، والتي يطلق عليها عموما "السيليوليت" قبل شفط الدهون، فإنها ستقل بعد إزالة الدهون، ولكنها لن تختفي تماما. لكي يكون التعافي أفضل وأسرع فإنه يُنصح باستخدام مُستحضرات لشد البشرة وتصحيحها مثل. وبالإضافة إلى أن إستخدام هذه المُستحضرات يُعتبر شرطا أساسيا فهي توفر سرعة اختفاء التورم.

مُضاعفات إزالة الدهون

كل جراحة يوجد فيها معدل ما من المخاطر. يعتمد العامل الرئيسي في إختيار الشخص للجراحة على المُقارنة بين مزايا ومخاطر هذه الجراحة. رغم أن مُعظم المرضى لا يُعانون من هذه المُضاعفات، لا تنسى تُناقش كل من المخاطر، والمُضاعفات والنتائج مع طبيبك. ولكن، عمليا فإن جراحة شفط الدهون هي عملية لا تُظهر الكثير من المُضاعفات.

ما يُمكن حدوثه في فترات مُبكرة

نزيف: قلت هذه الظاهرة بفضل الأدوية التي يتم حقنها أثناء تقنية التورم أو طريقة إستخدام الأنابيب الدقيقة. يجب عدم الخلط بتسربات الدم الطبيعية التي يُمكن رؤيتها في الـ 24 ساعة الأولى.

عدوى: من النادر جدا أن تحدث. إستخدام المضادات الحيوية بعد العملية وإتباع قواعد التعقيم يُقلل من هذا الاحتمال. تُعطى المُضادات الحيوية بغرض الوقاية. (ارتفاع درجة الحرارة في منطقة مُعينة وزيادة الحساسية فيها قد يكون دليلا على وجود عدوى. في هذه الحالة ينبغي عليك الاتصال بطبيبك)

الانتفاخات والكدمات: ظهور كمية من الانتفاخات والكدمات في منطقة العملية يُعتبر أمرا طبيعيا. الكدمات المُفرطة قد تكون بسبب ارتباط التراخي في بُنية البشرة، الاستخدام القليل للمشد، أو بسبب بعض الأدوية المُتناولة من قبل المريض. الانتفاخات التي تحدث بعد شفط الدهون تقل كثيرا في فترة 1-3 أشهر ويتم الحصول على النتيجة النهائية خلال 6-12 شهر. إضافة إلى أن حدوث الكدمات يختلف من شخص لآخر إلا أنها تزول من جميع المرضى خلال أسابيع.

التورم (Seroma): قد يحدث تراكم أكثر من اللازم للسوائل في المنطقة التي تم تطبيق شفط الدهون فيها. وتفريغ هذا السائل قد يتطلب إجراء إضافي.

الخدر في منطقة الشفط: بعد شفط الدهون قد يحدث فقدان مؤقت للشعور في البشرة. الفقدان التام أو القلة في الشعور نادرا ما تحدث وقد لا يُمكن معالجته بشكل تام.

ما يُمكن حدوثه في فترات مُتأخرة

عدم الانتظام: خصوصا في الحالات التي تكون فيها مرونة الجلد ليست جيدة، أو الحالات التي تُشفط الدهون في منطقة أكثر من منطقة أخرى فإننا قد نواجه تداخلات ونتوءات في مناطق مُتباين في البشرة. وهي ظاهرة يُمكن رؤيتها كثيرا في فترة قريبة بعد العملية، وكلما ركدت الانتفاخات تقل تلك الظاهرة غير أنها قد تبقى بشكل دائم ولأجل تصحيحها يجب الانتظار فترة 6 شهور على الأقل بعد العملية الأولى. أيضا إذا كان الجلد مُتراخيا ومُترهلا قبل شفط الدهون فإن إزالة الدهون عن طريق الشفط لا يكون كافيا. وقد يكون من الضروري إضافة جراحات أخرى كشد البطن أو شد الذراع. إذا لم يقبل الشخص بالجراحات الإضافية رغم اقتراحها عليه، فقد تتسبب عملية شفط الدهون في مشاكل الترهل والزيادة في الجلد. في هذه الحالة، لا ينبغي إجراء إزالة الدهون وحدها، ويجب إضافة عمليات جراحية تُجرى في نفس الوقت أو بعد عملية شفط الدهون.

التخدير: سواء كان التخدير موضعيا أو عاما فكل نوع له مخاطر خاصة به. قد يُلاحظ انغلاق في مناطق صغيرة من رئتيك. هذه الحالة تزيد من خطر العدوى في الرئة. قد يتطلب ذلك إستخدام المُضادات الحيوية والعلاج الطبيعي التنفسي.

الانسداد الدهني: قد ينجم انتفاخات وآلام نتيجة تجلط الدم في الساقين. نادرا ما تترك هذه الجلطات أماكنها وتسير مع الدورة الدموية لتصل إلى الرئتين وتتسبب بحدوث مضاعفات خطيرة. مُتلازمة الانسداد الدهني تحدث عند تسرب القطرات الدهنية إلى الرئتين. إن هذا نادرا جدا أن يحدث ولكنه من المُضاعفات التي تُشكل خطرا على الحياة. في هذه الحالة يجب إدخال المريض إلى المُستشفى وتطبيق علاج إضافي.

أكثر الأسئلة المُتكررة فيما يتعلق بشفط الدهون

هل تتكون الدهون من جديد في المنطقة التي تمت إزالتها منها؟

لا يزداد عدد الخلايا الدهنية من جديد. يُولد الإنسان بعدد ثابت من الخلايا الدهنية. عندما تزداد أوزاننا لا يزيد عدد الخلايا الدهنية ولكن بُنية الخلية هي التي تكبر. فمثلا إذا كان هناك بـ 100 وحدة خلايا دهنية يبقى منها 30-40 وحدة خلايا دهنية. الخلايا الدهنية المُتبقية لها خاصية التمدد ولكنها لكي تؤثر كتأثير الـ 100 وحدة ينبغي أن يزداد وزنك بـ 10-15 كغم.

هل يُمكن إجراء جراحة إزالة الدهون لأغراض إنقاص الوزن؟

بالتأكيد لا. هذه العمليات يتم تنفيذها بغرض تشكيل ملامح الجسم. فمثلا لا يُمكن لسيدة وزنها 70 كغم أن تخرج بعد العملية بوزن 60 كغم. هناك بعض الأطباء الذين يقومون بعملية شفط الدهون لهذا الغرض، ولكن مدة العملية تطول كثيرا، ويكون قد تم إلحاق الأذى بالأنسجة وتزداد المُضاعفات.

ما هي كمية الدهون التي يُمكن إزالتها في المرة الواحدة؟

يٌمكن إزالة 5000-6000cc  من الدهون. وهذا يختلف من شخص لآخر وهو يعتمد على عدد المناطق التي سيتم التطبيق فيها. لا توجد قاعدة تنص بأن تتم إزالة هذا المُعدل من كل مريض. فقد تكون إزالة 2000cc من منطقة في جسمكم كافية. ولكن في حالة الشخص البدين قد يكون من المُمكن إزالة نسبة أكبر من الدهون بالمُقايسة مع وزنه. هل سيكون هناك أثر للجراحة بعد شفط الدهون؟ لأننا نُجري عملية شفط الدهون من مداخل رفيعة جدا فلن يكون هناك أية آثار.

هل يُمكن إزالة الدهون من أي منطقة نُريد؟

يُمكن إزالة الدهون من كل منطقة يكون فيها دهون.

كم من الوقت ينبغي ارتداء المشد بعد العملية؟ ما الذي يجب أن نفعله بعد ذلك.

يُرتدى المشد لمدة أربعة أسابيع. إذا كانت بشرتكم من النوع المُتراخي مُمكن أن تطول المدة إلى 5-6 أسابيع.

كيف يُمكن تجنب التموجات وعدم الانتظام التي تظهر بعد العملية؟

أولا فإن هذا الوضع يتعلق بالطبيب الذي قام بإجراء عملية شفط الدهون ونوع بشرتكم وأعماركم.. ثانيا كون الأنابيب المُستخدمة في العملية رفيعة قد يمنع هذا الوضع من أن يحدث. بشكل عام لن تكون هناك أية مشاكل إذا استخدمت أنابيب رفيعة وبسيطرة تامة. أيضا فإن التدخلات ينبغي أن تكون بشكل جيد في مناطق مثل الساقين. لا ينبغي وجود عدم تناسق بين المنطقة التي تم شفط الدهون منها ومنطقة أخرى. في بعض الأحيان قد لا يُمكن جمع الجلد في حالات المرضى البدينين وذوي البشرة المُتراخية أو من هم مُتقدمين في السن.